الجمعة، مايو 20، 2011

النحـــــــــــــــــــله والفراشـــــــــــــــــــــــــــــــة



لا تكن مثل الفراشه التي تجذبها الوان الورود الزاهيه فنراها تحوم حول كل شيئ جميل  ... حتي اننا نراها تنخدع وتقترب من النار وهي لا تعلم المصير الذي يتنظرها ... وانها بذلك تقترب
من هلاكها ... فالذي ينخدع بالمظاهر الكاذبه مثل الفراشه التي تنخدع بالنار

وكن دائما مثل النحله التي تبحث عن الرحيق فهي تهتم بالجوهر وليس بالشكل الخارجي 




لذلك جاء ذكر النحل في القرآن الكريم حيث سمَّى الله سورة كاملة بسورة النحل وذلك ليلفت النظر إلى هذه الحشرة الصغيرة وفوائدها، وإن من أهم فوائدها ذلك العسل الذي تنتجه بقدرة الله وتعليمه لها.

قال تعالى ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون * ثمَّ كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاء للناس، إنَّ في ذلك لآية لقومٍ يتفكرون) سورة النحل آية 68، 69.

المراد بالوحي هنا الإلهام والإرشاد  للنحل أن تتخذ من الجبال بيوتاً تأوي إليها ومن الشجر ومما يعرشون، وبيوت النحل محكمة غاية في الإحكام والإتقان في شكلها السداسي ورصها بحيث لا يكون  بينها خلل، ثم سخر الله تعالى النحل أن تأكل من كل الثمرات، وأن تسلك الطرق التي سهلها عليها حيث شاءت، في الجو والبراري والأودية والجبال ثم تعود إلى بيتها لا تحيد عنه يمنةً ولا يسرة، فتبني الشمع من أجنحتها وتقيئ العسل من فيها وتبيض الفراخ من دبرها، ثم تصبح إلى مراعيها.

وقوله تعالى ( يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءً للناس).

ما بين أبيض واصفر وأحمر وغير ذلك على اختلاف مراعيها ومأكلها منه.

( فيه شفاء للناس)  أي في العسل شفاء للناس

( إن في ذلك لآية لقومٍ يتفكرون)



وعندما ذكر الله الفراش 

نجده يقول سبحانه وتعالي في سورة القارعه ( يوم يكون الناس كالفراش المبثوث )

وجه الشبه بين الناس والفراش هو في الكثرة والانتشار والتفرق  والمجيء والذهاب على غير نظام وكثرة الاكتظاظ على أرض المحشر و الحيرة والاضطراب من هول ذلك اليوم لأن الفراش إذا ثار لم يتَّجه لجهة واحدة؛ بل كل واحدة منها تذهب إلى غير جهة الأخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق