وقد قرص الجوع بطنه، وبه من الفقر ما به، و يقف على رأسه ويقول:
يا عمر الخير جزيت الجنه |
اكس بنياتي وأمهنه |
وكن لنا في ذا الزمان جنه |
أقسم بالله لتفعلن |
قال:
إذاً أبا حفص لأمضين |
قال: وإذا مضيت يكون ماذا؟
قال:
والله عنهن لتسألن |
يوم تكون الأعطيات منه |
وموقف المسئول بينهن |
إما إلى نار وإما إلى جنه |
فلم يملك عمر رضي الله عنه وأرضاه إلا أن ذرفت دموعه على لحيته رضي الله عنه وأرضاه، ودخل ولم يجد شيئاً في بيته، فما كان إلا أن خلع رداءه وقال: خذ هذه يوم تكون الأعطيات منة، وموقف قف المسئول بينهن، إما إلى نار وإما جنة.
هكذا تكون مراقبة الله عز وجل وهكذا تكون تقوى الله عز وجل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق