الجمعة، يونيو 17، 2011

حــديــــــــــــــــــــث السفينـــــــــــــــــــــــــــــــة

باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 

عن النبي صلى الله عليه وسلم

أنه قال مثل القائم في حدود الله والواقع فيها القائم فيها

يعني الذي استقام على دين الله فقام بالواجب وترك المحرم والواقع فيها أي في حدود الله أي الفاعل للمحرم أو التارك للواجب

كمثل قوم

استهموا على سفينة يعني ضربوا سهما وهو ما يسمى بالقرعة أيهم يكون الأعلى فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها

وكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء يعني إذا طلبوا الماء ليشربوا منه مروا على من فوقهم يعني الذين في أعلاها لأن الماء لا يقدر عليه إلا من فوق


فقالوا لو خرقنا في نصيبنا يعني لو نخرق خرقا في مكاننا نستقي منه حتى لا نؤذي من فوقنا هكذا قدروا وأرادوا


قال النبي عليه الصلاة والسلام فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا لأنهم إذا خرقوا خرقا في أسفل السفينة دخل الماء ثم أغرق السفينة وإن أخذوا على أيديهم ومنعوهم من ذلك نجوا ونجوا جميعا


 وهذا المثل الذي ضربه النبي هو من الأمثال التي لها مغزى عظيم ومعنى عال فالناس في دين الله كالذين في سفينة في لجة النهر فهم تتقاذفهم

الأمواج ولابد أن يكون بعضهم إذا كانوا كثيرين في الأسفل وبعضهم في الأعلى حتى تتوازن حمولة السفينة وحتى لا يضيق بعضهم على بعض وفيه أن هذه ا

السفينة المشتركة بين هؤلاء القوم إذا أراد أحد منهم أن يخربها فإنه لابد أن يمسكوا على يديه وأن يأخذوا على يديه لينجوا جميعا فإن لم يفعلوا هلكوا جميعا

هكذا دين الله إذا أخذ العقلاء وأهل العلم والدين على الجهال والسفهاء نجوا جميعا وإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ...

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق